بحـث
المواضيع الأخيرة
«من يوقظ الشمس؟».. محاولة شابة لإيقاظ مسرح الطفل
صفحة 1 من اصل 1
«من يوقظ الشمس؟».. محاولة شابة لإيقاظ مسرح الطفل
بديكور بسيط اقتصر على جسر خشبي مثبّت على أرضية بيضاء، وخلفية هي عبارة عن منظر طبيعي بنقاء الثلج، قدّم طلاب التمثيل في مدرسة الفن المسرحي عرض الأطفال «من يوقظ الشمس؟» على خشبة مسرح القباني، ورغم أنّ الصالة لم تغصّ بالجمهور، إلا أنّ الحضور من الكبار على قلّتهم، بالإضافة إلى الأطفال الذين قارب عددهم العشرين، كانوا على درجة كبيرة من التفاعل مع ما يحدث على الخشبة..
مزيج من الكوميديا والتراجيديا قدمها مخرج العمل سمير عثمان عن نصٍّ من إعداد ميخائيل يريمتشوك، مأخوذ في الأصل عن قصة رومانية غير معروفة، ليكون «من يوقظ الشمس؟» نهاية مرحلة تدريبية للطلاب من جهة، وعرضاً مسرحياً بسيطاً وأنيقاً يحترم ذهنية الطفل، ويقدّم له المتعة والترفيه،، عن طريق إثارة معارفه وتحريك وجدانه وخلق حالة تواصل معه.
عندما يمسرح الكبار للصغار يبدو الأمر خطراً، فالوصول إلى حسّ الطفل ومحاكاة عفويته وفطريته أمرٌ في غاية الصعوبة، وغالباً ما تقع مسرحيات الأطفال في مطبّ المبالغة والتهريج، إلا أنّنا لمسنا في هذا العرض حالة تبنٍّ واضحة من قبل الممثلين للشخصيات، ومحاولات جدية للوصول إلى العفوية اللطيفة البعيدة عن التظارف، كانت تلك المحاولات في أغلبها ناجحة، ونابعة من رغبة هؤلاء الشباب في تطوير أنفسهم، واعتبار حالة العرض فرصة للمتعة والتجريب كلّ مرة.. يقول مخرج العمل سمير عثمان: «عندما نكبر نعتقد أنّ الطفل أقلّ ذكاء منّا، لكنني، من خلال ملاحظاتي للأطفال، دهشت بقدرتهم على فهم العمل منذ لحظاته الأولى، رغم أنّ النص مكتوب بطريقة درامية عالية بعيدة تماماً عن التلقين، فكثير ممّا يجري على الخشبة لا نقوله بل نتركه ما بين السطور»، ويتابع: « مسرح الطفل يحتاج إلى تعب وجهد وتفكير عميق قبل الإقدام على خوضه، ويستفزني ويزعجني أولئك الذين يقدمون على عمل للأطفال خلال أسبوع، معتمدين على مبدأ التهريج والاستسهال»
.ينقسم العمل إلى مستويين «واقعي وخيالي»، لنرى طفلة وطفلاً وقد صنعا فتاة وصبيَّ ثلج، يغادر الطفلان الخشبة فتنفخ الروح في الثلجيين، ويبدأان رحلتهما في البحث عن الشمس، ليسألاها أن تطيل فترة غيابها ليطول عمرهما، يصادفان في رحلتهما حيوانات الغابة؛ القنفذ والسنجاب والأرنب والغراب، وكلّ من هذه الحيوانات يكشف فائدة من فوائد الشمس عبر إشراك الأطفال في استنتاج المعلومة في حالة تفاعلية طريفة، لتحمل النهاية جرعة تراجيدية مخففة ومدروسة، عندما يقرّر الثلجيان اللذين أحبهما الأطفال وتواصلوا معهما طيلة العرض، دون أن يخرجا من الخشبة، أن يضحيا بحياتهما من أجل الغابة، وهكذا يكون الذوبان هنا نهايتهما لتنبت مكان كلٍّ منهما زهرة، تنتهي المسرحية عند هذا الحدّ دون العودة إلى المستوى الواقعي.. يوضح مخرج العمل ذلك فيقول: «أردت الخروج عن الإطار الكلاسيكي، وأعتقد أنّه لم يعد مهماً مَن صنع الثلجيين، أو ما ردّة فعله على ذوبانهما، الأهم هو مصيرهما والأثر الذي أحدثاه»، ويتابع: «الثلجيان نموذج لمن يتخذ قراراً، والبطل التراجيدي غير مأسوف عليه، فهو المثال والقدوة ولا يمكن أن نحزن عليه، بل نحزن على أولئك الذين لا يمتلكون القدرة على اتخاذ القرار، والطفل قادر على إدراك هذه المسائل».
مزيج من الكوميديا والتراجيديا قدمها مخرج العمل سمير عثمان عن نصٍّ من إعداد ميخائيل يريمتشوك، مأخوذ في الأصل عن قصة رومانية غير معروفة، ليكون «من يوقظ الشمس؟» نهاية مرحلة تدريبية للطلاب من جهة، وعرضاً مسرحياً بسيطاً وأنيقاً يحترم ذهنية الطفل، ويقدّم له المتعة والترفيه،، عن طريق إثارة معارفه وتحريك وجدانه وخلق حالة تواصل معه.
عندما يمسرح الكبار للصغار يبدو الأمر خطراً، فالوصول إلى حسّ الطفل ومحاكاة عفويته وفطريته أمرٌ في غاية الصعوبة، وغالباً ما تقع مسرحيات الأطفال في مطبّ المبالغة والتهريج، إلا أنّنا لمسنا في هذا العرض حالة تبنٍّ واضحة من قبل الممثلين للشخصيات، ومحاولات جدية للوصول إلى العفوية اللطيفة البعيدة عن التظارف، كانت تلك المحاولات في أغلبها ناجحة، ونابعة من رغبة هؤلاء الشباب في تطوير أنفسهم، واعتبار حالة العرض فرصة للمتعة والتجريب كلّ مرة.. يقول مخرج العمل سمير عثمان: «عندما نكبر نعتقد أنّ الطفل أقلّ ذكاء منّا، لكنني، من خلال ملاحظاتي للأطفال، دهشت بقدرتهم على فهم العمل منذ لحظاته الأولى، رغم أنّ النص مكتوب بطريقة درامية عالية بعيدة تماماً عن التلقين، فكثير ممّا يجري على الخشبة لا نقوله بل نتركه ما بين السطور»، ويتابع: « مسرح الطفل يحتاج إلى تعب وجهد وتفكير عميق قبل الإقدام على خوضه، ويستفزني ويزعجني أولئك الذين يقدمون على عمل للأطفال خلال أسبوع، معتمدين على مبدأ التهريج والاستسهال»
.ينقسم العمل إلى مستويين «واقعي وخيالي»، لنرى طفلة وطفلاً وقد صنعا فتاة وصبيَّ ثلج، يغادر الطفلان الخشبة فتنفخ الروح في الثلجيين، ويبدأان رحلتهما في البحث عن الشمس، ليسألاها أن تطيل فترة غيابها ليطول عمرهما، يصادفان في رحلتهما حيوانات الغابة؛ القنفذ والسنجاب والأرنب والغراب، وكلّ من هذه الحيوانات يكشف فائدة من فوائد الشمس عبر إشراك الأطفال في استنتاج المعلومة في حالة تفاعلية طريفة، لتحمل النهاية جرعة تراجيدية مخففة ومدروسة، عندما يقرّر الثلجيان اللذين أحبهما الأطفال وتواصلوا معهما طيلة العرض، دون أن يخرجا من الخشبة، أن يضحيا بحياتهما من أجل الغابة، وهكذا يكون الذوبان هنا نهايتهما لتنبت مكان كلٍّ منهما زهرة، تنتهي المسرحية عند هذا الحدّ دون العودة إلى المستوى الواقعي.. يوضح مخرج العمل ذلك فيقول: «أردت الخروج عن الإطار الكلاسيكي، وأعتقد أنّه لم يعد مهماً مَن صنع الثلجيين، أو ما ردّة فعله على ذوبانهما، الأهم هو مصيرهما والأثر الذي أحدثاه»، ويتابع: «الثلجيان نموذج لمن يتخذ قراراً، والبطل التراجيدي غير مأسوف عليه، فهو المثال والقدوة ولا يمكن أن نحزن عليه، بل نحزن على أولئك الذين لا يمتلكون القدرة على اتخاذ القرار، والطفل قادر على إدراك هذه المسائل».
NoUr kasem- مساعد المدير
- عدد المساهمات : 1954
تاريخ التسجيل : 08/09/2009
العمر : 37
الموقع : دمشق . . فلسطينية الأصل
مواضيع مماثلة
» الهوية في مسرح الرحباني
» مسرح العبث ماهو وماذا بقي منه ؟؟
» دريد لحام: عودة «مسرح الشوك»؟
» العرض المسرحي حكاية علاء الدين على خشبة مسرح الحمراء بدمشق
» طرق للتخلص من الطفل المشاكس
» مسرح العبث ماهو وماذا بقي منه ؟؟
» دريد لحام: عودة «مسرح الشوك»؟
» العرض المسرحي حكاية علاء الدين على خشبة مسرح الحمراء بدمشق
» طرق للتخلص من الطفل المشاكس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت نوفمبر 30, 2013 5:57 am من طرف ايمن حسانين
» لقاء تليفزيونى للكاتب المسرحى / ايمن حسانين
الإثنين نوفمبر 04, 2013 3:20 am من طرف ايمن حسانين
» أحلى عيد لأغلى مموشة
الأحد ديسمبر 09, 2012 8:30 am من طرف FOX
» احترت في هذا العيد هل أعلن فرحي للمعايدة أم أعلن الحداد ؟!
الإثنين نوفمبر 07, 2011 10:15 am من طرف NoUr kasem
» محمود درويش . . تكبر تكبر
الخميس أكتوبر 27, 2011 8:56 am من طرف NoUr kasem
» المخلـــــــــــــــــــــص
الأحد أكتوبر 23, 2011 7:11 am من طرف NoUr kasem
» عيوني هي التي قالت : وما دخلي أنا
الجمعة أكتوبر 21, 2011 1:37 pm من طرف sanshi
» سيمفونية سقوط المطر
الجمعة أكتوبر 21, 2011 8:42 am من طرف NoUr kasem
» مسلسل "أوراق مدير مدرسة" يعرض مشاكل الطلاب والأساتذة وصعوبات التدريس الحديث
الجمعة أكتوبر 21, 2011 7:46 am من طرف NoUr kasem