بحـث
المواضيع الأخيرة
لكل محبي ليوناردو دافنشي هذه هي بعض آراء الكتاب والنقاد والأدباء والعلماء حول فنه
الفنون المسرحية و الموسيقى kHaLeD aHmad aLsAyEd :: دراســــــــــــــــــات فــلـــســــــفـــــيــــــــة
صفحة 1 من اصل 1
لكل محبي ليوناردو دافنشي هذه هي بعض آراء الكتاب والنقاد والأدباء والعلماء حول فنه
منذ أربعة قرون وأكثر ، والنقاد والكتاب والأدباء والعلماء يعالجون أعمال دافنشي المختلفة بما يفوق ما كتبوا عن ميكلانجلو ورفائيل ، واقتطف فيما يلي بعض فقرات من أقوالهم حسب تسلسلها الزمني :
في عام 1497 كتب ( م. راندلو ) أحد معاصري ليوناردو يقول :
- ( لقد راقبت ليوناردو عن كثب وهو يعمل منذ الصباح الباكر حتى الغروب في رسم صورة " العشاء الأخير ) ، كما يقف على " السقالة " لتبلغ ريشته اللوحة في أعلى الجدار ، وكان ينسى نفسه ، وينسى أن يأكل ويشرب ، وهو منهمك في عمله بلا انقطاع ، ثم يتوقف عن العمل فجأة لمدة يومين أو ثلاثة أو أربعة أيام ويظل واقفا ساعات وساعات ، يطيل النظر إلى رسمه ، ويتأمل فيما بعد ، محاولا الحكم على ما صنع ، وكنت أراه أحيانا وهو يهرع على حين غرة عند الظهيرة ليعاود ما بدأ ، كأن إلهاما هبط عليه ليرتجل الرسم بعدئذ ارتجالا ! ).
* * *
وفي عام 1506 كتب بيرقدار فلورنسا ش. امبوازو في رسالة يقول :
- ( أن مواطنكم المعلم ( ليوناردو دافنشي ) قد خلف من الآثار الفنية الرائعة ، وبخاصة في هذا البلد ( ميلانو ) ما يثير إعجاب من يعرفه بالذات ومن لا يعرفه، أنه ليسرني أن أعترف بأني من أولئك الذين أحبوه ، من خلال أعماله ، قبل أن يتعرفوا عليه ، وأنه لمن دواعي الأسف الشديد أن اسمه ظل مغمورا في مجال التصوير ، نظرا لانهماكه بأعمال أخرى ).
* * *
وفي عام 1528 قال ب. كاستيغيلي :
- ( وهذا الفنان ، ويعني ليوناردو ، الذي يعتبر من أوائل أهل الفن في العالم ، تراه يحتقر الفن الذي سما به ، وينصرف إلى تعلم الفلسفة ، حيث خرج منها بمفاهيم غريبة جدا ، وتصورات جديدة ، ولم تستطيع ريشته بكل ما أوتيت من نعومة أن تصورها).
* * *
وفي عام 1537 كتب ( آنونيمو غاديانو ) يقول :
- ( على الرغم من أن ليوناردو المعجزة الذي نبغ في الرياضيات كما نبغ في التصوير والتنظير ، ومارس النحت لم يكن يرسم كثيرا ، أذ كان لا يرضي عن عمله في هذا المضمار ! ).
ولم يكن يقر له قرار . . . كان منهمكا على الدوام في مجالات العلوم الخارفة للعادة ، ,في كل يوم يبتكر شيئا جديدا ).
* * *
وفي عام 1551 كتب س. سرلبيو في " المنظور الحر الثاني " مايلي :
- ( أن منشا النظرية هو الذكاء ، ولكن اليد هي التي تمارس التطبيق العملي ، وبما أن ( ليوناردو ) كان على جانب عظيم من الذكاء فلم يكن راضيا عما يصنع، ولذلك لم تبلغ ريشته مستوي ذكائه ).
* * *
وفي عام 1557 قال دولشي في " الحوار ":
- ( أن ليوناردو يضاهي ميكلانجلو في كل شيء . . . إلا أن روحه العالية لم تكن لترضي بما كان يفعل ).
* * *
وفي عام 1568 كتب الفنان والمؤرخ فازاري :
- ( . . . أن مخلوق لطيف جدا وسماري ( كذا )، لقد حبته الطبيعة بروح سامية ، مكنته من طرق مختلف الأبواب العلمية والفنية ، وكان متفوقا تفوقا ملحوظا ، وكان يعمل مندفعا بفكره وجنانه فأنتج من الأعمال ما لم يستطيع سواه إنتاجه ، وطبع جميع أعماله بطابعه الخاص المتميز بالخير والجمال والعطاء.
هذا ، ومن المعلوم أن ليوناردو ) بدا العديد من الأعمال ، من خلال مسيرته الفنية ، لكنه لم ينجز واحدة منها ، كما تتوق نفسه المتوثبة نحو الأكمل، ذلك لان يده لم تطل خياله الواسع ، وتطلعاته الباهرة ).
* * *
وفي عام 1590 كتب ج.لومارتو يقول :
- ( أن مواضيع دافينشي تنبع من قلب نبيل ، وتصدر عن رؤية واضحة المعالم ، ومن طبيعة إنسان متعلم مفكر ، أوتي من الحكمة ما مكنه من التميز بين الخير والشر ، والنور والظلام.
أنها مواضيع – ولعمر الحق – مثال للفضائل ، أنها المثل العليا.
وكان يري الأخطاء في أعماله في الوقت الذي كان فيه غيره يري في تحفه ذاتها معجزات
وكان لا يميل إلى الإضاءة في الألوان اكثر من اللازم ، ويوفرها لاستخدامها على أحسن وجه ، ولهذا أبرع في تصوير الوجوه والأجسام كما أبدعتها الطبيعة نفسها .
* * *
وفي عام 1649 جاء في كتاب ( أ.بوس ) حول الأساليب المتميزة في التصوير ، الذي صدر باللغة الفرنسية :
- ( . . . تتميز لوحات ليوناردو دافنشي كذا وردت في النص ، بطريقة متكاملة وبألوان متجانسة ، أي أن الأنوار والظلال فيها تذوب بخفة ورشاقة ، ولا تهمل خطوطه أية تفصيلات دقيقة من الجسم ، وهكذا أبدع لنا " الجيوكاندا " و " فلورا " ).
* * *
وفي عام 1666 كتب ( آ. فيلبيان ) في مؤلفه " حياة وتحف أحسن الفنانين القدامى والمعاصرين " ينتقد أعمال ( ليوناردو ) على هواه :
- ( لقد تجاوز في اندفاعه وراء الأفكار العظيمة ، وفي تطلعاته نحو جمال الأشياء حدود الفن ، فخلق وجوها خارقة ، غير طبيعية ، ورسم الأطر الأساسية أكثر فأكثر بسمات من ابتكاره ، وأعتني عناية فائقة بالأشياء الدقيقة ، واسبغ سوادا على الظلال ، الأمر الذي جعل الإضاءة تعكس بروزا يخدع النظر).
* * *
وفي عام 1764 كتب ج. ب. غروسللي في مذكرات حول ايطاليا والايطاليين :
- ( تبدو لي لوحة ( العشاء الأخير ) جميلة ، ولكن جمالها طاغ صارخ ، الأمر الذي لم نعتد على مشاهدة مثله في فرنسا).
* * *
وفي عام 1792 كتب ل. لانزي في " تاريخ إيطاليا " يصف فن ( دافنشي ) على طريقته :
- ( كان ذلك المصور الفذ يرسم بأسلوبين ، الأول مشحون بالظلال التي تنطلق منها الومضات المتضادة ، والتي بتضادها تتميز وتتضح الأشكال البديعة والثاني اكثر ارتياحا وسكونا تصدر عنه ما بين ، وفي كل أسلوب منهما يبرز تفوق الرسام ، ورشاقة اللمسات ، وخفقان الفؤاد ).
* * *
وفي عام 1816 كتب ( غوته ) شاعر ألمانيا الكبير في رسالة له يصف ( دافنشي):
- ( برز ليوناردو العبقري الشمولي في مجال التصوير بوجه خاص ، لقد جمع في خطوطه المتناسقة البديعة كل الملامح الإنسانية ، وبذلك كان مثلا فريدا للفنان.
كان نفاذ بصيرته ينطلق من ثقافة واسعة متميزة ، وعلى الرغم من موهبته الطبيعية كان يتجنب كل قفزة فجائية ، أو اندفاع تلقائي ، فيتزوي – إلى حد بعيد – في كل عمل يقدم عليه ، وفي المعادلات الصافية ، حتى في التشكيل الخارق للأجسام الغريبة المنفصمة ذات المدلولين .
( كان ملتزم بأن يصدر إنتاجه طبيعيا وعقلانيا ).
* * *
وفي عام 1855 قال الكاتب الألماني " بركهاردت " :
- ( انه أكثر واقعية من أسلافه الذين التزموا بالواقعية كدليل على التفوق ، لقد تسامي على الواقعية نفسها وأصبح حرا ، مثله في ذلك كمثل تلك القلة من الفنانين الذين قلما يجود الزمان بمثلهم ).
* * *
وفي عام 1857 نشر " بودلير " شاعر فرنسا الملاك – الشيطان – ديوانه " أزاهير الشر " وفيه يصف ليوناردو وصفا غريبا :
- ( ليوناردو ، ما أنت إلا مرآة مدلهمة ، عميقة الأغوار
تعكس صور الملائك الحسان وعلى شفاههم ابتسامة طافحة بالأسرار
وهم قابعون وراء الظلال في أرض الثلوج والصنوبر الأخضر
ذلكم هو مأواهم أبد الادهر
* * *
وفي عام 1860 جاء في مقال كتبه " دولاكروا " الرسام المعروف في جريدة " الجورنال " قوله :
- ( كانت الطبيعة تجذبه إليها على الدوام ، فيصغي بإرهاف إلى ما تهمسه في أذنيه ، وما تلهمه من أعمال ، ولم يقلد أحدا فيما صنع ، حتى أنه لم يكن راضيا عن نفسه.
إذا نظرت إلى أعظم الرجال علما تجدهم اكثر الناس سذاجة وبساطة وتواضعا ، وهو يستحق في الواقع ما أغدق على قرينيه " انجلو " و " رفائيل " من ثناء وإطراء ).
* * *
وفي عام 1861 كتب آ.أي. ريو في مجلة " الفنون المسيحية ".
- ( أنه الفريد من نوعه بين الفنانين ، لقد أوتي من الصلابة والتسامي ونبل المشاعر والطيب ما جعل موهبته تتفتق عن التو ليفية بين المثالية والواقعية ، لم يسبق ليوناردو أحد في التغلغل بعمق بأسرار العلم.
( ولكن إنتاجه لم يبلغ مع الأسف المستوى العظيم لمفاهيمه ).
* * *
وفي 1866 أشار هـ . . تين في كتابه ( رحلة إلى إيطاليا ) إلى ليوناردو بقوله :
- ( من المحتمل أن لا مثيل له في العالم ، في عبقرية شاملة ، متعددة الجوانب ، وفي روح متوثبة جدا ، وفي نفس لا ترضي بحال ، ولا تقنع بمال ، لقد كان يتطلع إلى الإمام ، على الدوام ، حتى تجاور عصره ، والعصور اللاحقة إلى اللانهاية . . .
أن صورة التي أبدعها تعبر عن تعبر شفافية عجيبة ، أنها حية دائما تكاد تنطق ، فتخاطبها وتخاطبك ).
* * *
وفي عام 1873 صدر كتاب بالإنكليزية للمؤرخ .د.باتر بعنوان " دراسات في عصر النهضة " ، تناول في فصل من فصوله فن ( ليوناردو ) جاء فيه :
- ( لقد عاش ليوناردو للفن ومن أجل الفن . . . أن الجوكندا " الموناليزا " رائعة ( ليناردو ) تكشف القناع عن طرق تفكيره وعمله ، أنها أشبه ما تكون بتحفه دور المسماة ( بالسويداء ) أو ( الماليخوليا ) إلا أن ( الجوكندا ) تختلف عنها بأن لاغلو ولا إبهام في رمزيتها ، فهي طافحة بالأسرار ، ذات عمق ، وملاحة جذابة.
( وعلى هذا نستطيع أن نري في الموناليزا شكلاوليدا لخيال القدامى ، ورمزا للفكر المعاصر ).
* * *
وفي عام 1896 وصف ب. بيرنسون في كتابه " المصورون الإيطاليون في عصر النهضة " ( ليوناردو ) بقوله :
( أن ليوناردو رسام فريد من نوعه ، فلا تمس ريشته شيئا إلا وتحوله الى صورة جمالية خالدة ، أنه يبعث في المادة روحا ناطقة ).
بتمنى انو تكون هاللمحة عن ليوناردو دافنشي الرسام العظيم عجبتكم
مع تحياتي وتقديري للجميييييييييييييييييع
في عام 1497 كتب ( م. راندلو ) أحد معاصري ليوناردو يقول :
- ( لقد راقبت ليوناردو عن كثب وهو يعمل منذ الصباح الباكر حتى الغروب في رسم صورة " العشاء الأخير ) ، كما يقف على " السقالة " لتبلغ ريشته اللوحة في أعلى الجدار ، وكان ينسى نفسه ، وينسى أن يأكل ويشرب ، وهو منهمك في عمله بلا انقطاع ، ثم يتوقف عن العمل فجأة لمدة يومين أو ثلاثة أو أربعة أيام ويظل واقفا ساعات وساعات ، يطيل النظر إلى رسمه ، ويتأمل فيما بعد ، محاولا الحكم على ما صنع ، وكنت أراه أحيانا وهو يهرع على حين غرة عند الظهيرة ليعاود ما بدأ ، كأن إلهاما هبط عليه ليرتجل الرسم بعدئذ ارتجالا ! ).
* * *
وفي عام 1506 كتب بيرقدار فلورنسا ش. امبوازو في رسالة يقول :
- ( أن مواطنكم المعلم ( ليوناردو دافنشي ) قد خلف من الآثار الفنية الرائعة ، وبخاصة في هذا البلد ( ميلانو ) ما يثير إعجاب من يعرفه بالذات ومن لا يعرفه، أنه ليسرني أن أعترف بأني من أولئك الذين أحبوه ، من خلال أعماله ، قبل أن يتعرفوا عليه ، وأنه لمن دواعي الأسف الشديد أن اسمه ظل مغمورا في مجال التصوير ، نظرا لانهماكه بأعمال أخرى ).
* * *
وفي عام 1528 قال ب. كاستيغيلي :
- ( وهذا الفنان ، ويعني ليوناردو ، الذي يعتبر من أوائل أهل الفن في العالم ، تراه يحتقر الفن الذي سما به ، وينصرف إلى تعلم الفلسفة ، حيث خرج منها بمفاهيم غريبة جدا ، وتصورات جديدة ، ولم تستطيع ريشته بكل ما أوتيت من نعومة أن تصورها).
* * *
وفي عام 1537 كتب ( آنونيمو غاديانو ) يقول :
- ( على الرغم من أن ليوناردو المعجزة الذي نبغ في الرياضيات كما نبغ في التصوير والتنظير ، ومارس النحت لم يكن يرسم كثيرا ، أذ كان لا يرضي عن عمله في هذا المضمار ! ).
ولم يكن يقر له قرار . . . كان منهمكا على الدوام في مجالات العلوم الخارفة للعادة ، ,في كل يوم يبتكر شيئا جديدا ).
* * *
وفي عام 1551 كتب س. سرلبيو في " المنظور الحر الثاني " مايلي :
- ( أن منشا النظرية هو الذكاء ، ولكن اليد هي التي تمارس التطبيق العملي ، وبما أن ( ليوناردو ) كان على جانب عظيم من الذكاء فلم يكن راضيا عما يصنع، ولذلك لم تبلغ ريشته مستوي ذكائه ).
* * *
وفي عام 1557 قال دولشي في " الحوار ":
- ( أن ليوناردو يضاهي ميكلانجلو في كل شيء . . . إلا أن روحه العالية لم تكن لترضي بما كان يفعل ).
* * *
وفي عام 1568 كتب الفنان والمؤرخ فازاري :
- ( . . . أن مخلوق لطيف جدا وسماري ( كذا )، لقد حبته الطبيعة بروح سامية ، مكنته من طرق مختلف الأبواب العلمية والفنية ، وكان متفوقا تفوقا ملحوظا ، وكان يعمل مندفعا بفكره وجنانه فأنتج من الأعمال ما لم يستطيع سواه إنتاجه ، وطبع جميع أعماله بطابعه الخاص المتميز بالخير والجمال والعطاء.
هذا ، ومن المعلوم أن ليوناردو ) بدا العديد من الأعمال ، من خلال مسيرته الفنية ، لكنه لم ينجز واحدة منها ، كما تتوق نفسه المتوثبة نحو الأكمل، ذلك لان يده لم تطل خياله الواسع ، وتطلعاته الباهرة ).
* * *
وفي عام 1590 كتب ج.لومارتو يقول :
- ( أن مواضيع دافينشي تنبع من قلب نبيل ، وتصدر عن رؤية واضحة المعالم ، ومن طبيعة إنسان متعلم مفكر ، أوتي من الحكمة ما مكنه من التميز بين الخير والشر ، والنور والظلام.
أنها مواضيع – ولعمر الحق – مثال للفضائل ، أنها المثل العليا.
وكان يري الأخطاء في أعماله في الوقت الذي كان فيه غيره يري في تحفه ذاتها معجزات
وكان لا يميل إلى الإضاءة في الألوان اكثر من اللازم ، ويوفرها لاستخدامها على أحسن وجه ، ولهذا أبرع في تصوير الوجوه والأجسام كما أبدعتها الطبيعة نفسها .
* * *
وفي عام 1649 جاء في كتاب ( أ.بوس ) حول الأساليب المتميزة في التصوير ، الذي صدر باللغة الفرنسية :
- ( . . . تتميز لوحات ليوناردو دافنشي كذا وردت في النص ، بطريقة متكاملة وبألوان متجانسة ، أي أن الأنوار والظلال فيها تذوب بخفة ورشاقة ، ولا تهمل خطوطه أية تفصيلات دقيقة من الجسم ، وهكذا أبدع لنا " الجيوكاندا " و " فلورا " ).
* * *
وفي عام 1666 كتب ( آ. فيلبيان ) في مؤلفه " حياة وتحف أحسن الفنانين القدامى والمعاصرين " ينتقد أعمال ( ليوناردو ) على هواه :
- ( لقد تجاوز في اندفاعه وراء الأفكار العظيمة ، وفي تطلعاته نحو جمال الأشياء حدود الفن ، فخلق وجوها خارقة ، غير طبيعية ، ورسم الأطر الأساسية أكثر فأكثر بسمات من ابتكاره ، وأعتني عناية فائقة بالأشياء الدقيقة ، واسبغ سوادا على الظلال ، الأمر الذي جعل الإضاءة تعكس بروزا يخدع النظر).
* * *
وفي عام 1764 كتب ج. ب. غروسللي في مذكرات حول ايطاليا والايطاليين :
- ( تبدو لي لوحة ( العشاء الأخير ) جميلة ، ولكن جمالها طاغ صارخ ، الأمر الذي لم نعتد على مشاهدة مثله في فرنسا).
* * *
وفي عام 1792 كتب ل. لانزي في " تاريخ إيطاليا " يصف فن ( دافنشي ) على طريقته :
- ( كان ذلك المصور الفذ يرسم بأسلوبين ، الأول مشحون بالظلال التي تنطلق منها الومضات المتضادة ، والتي بتضادها تتميز وتتضح الأشكال البديعة والثاني اكثر ارتياحا وسكونا تصدر عنه ما بين ، وفي كل أسلوب منهما يبرز تفوق الرسام ، ورشاقة اللمسات ، وخفقان الفؤاد ).
* * *
وفي عام 1816 كتب ( غوته ) شاعر ألمانيا الكبير في رسالة له يصف ( دافنشي):
- ( برز ليوناردو العبقري الشمولي في مجال التصوير بوجه خاص ، لقد جمع في خطوطه المتناسقة البديعة كل الملامح الإنسانية ، وبذلك كان مثلا فريدا للفنان.
كان نفاذ بصيرته ينطلق من ثقافة واسعة متميزة ، وعلى الرغم من موهبته الطبيعية كان يتجنب كل قفزة فجائية ، أو اندفاع تلقائي ، فيتزوي – إلى حد بعيد – في كل عمل يقدم عليه ، وفي المعادلات الصافية ، حتى في التشكيل الخارق للأجسام الغريبة المنفصمة ذات المدلولين .
( كان ملتزم بأن يصدر إنتاجه طبيعيا وعقلانيا ).
* * *
وفي عام 1855 قال الكاتب الألماني " بركهاردت " :
- ( انه أكثر واقعية من أسلافه الذين التزموا بالواقعية كدليل على التفوق ، لقد تسامي على الواقعية نفسها وأصبح حرا ، مثله في ذلك كمثل تلك القلة من الفنانين الذين قلما يجود الزمان بمثلهم ).
* * *
وفي عام 1857 نشر " بودلير " شاعر فرنسا الملاك – الشيطان – ديوانه " أزاهير الشر " وفيه يصف ليوناردو وصفا غريبا :
- ( ليوناردو ، ما أنت إلا مرآة مدلهمة ، عميقة الأغوار
تعكس صور الملائك الحسان وعلى شفاههم ابتسامة طافحة بالأسرار
وهم قابعون وراء الظلال في أرض الثلوج والصنوبر الأخضر
ذلكم هو مأواهم أبد الادهر
* * *
وفي عام 1860 جاء في مقال كتبه " دولاكروا " الرسام المعروف في جريدة " الجورنال " قوله :
- ( كانت الطبيعة تجذبه إليها على الدوام ، فيصغي بإرهاف إلى ما تهمسه في أذنيه ، وما تلهمه من أعمال ، ولم يقلد أحدا فيما صنع ، حتى أنه لم يكن راضيا عن نفسه.
إذا نظرت إلى أعظم الرجال علما تجدهم اكثر الناس سذاجة وبساطة وتواضعا ، وهو يستحق في الواقع ما أغدق على قرينيه " انجلو " و " رفائيل " من ثناء وإطراء ).
* * *
وفي عام 1861 كتب آ.أي. ريو في مجلة " الفنون المسيحية ".
- ( أنه الفريد من نوعه بين الفنانين ، لقد أوتي من الصلابة والتسامي ونبل المشاعر والطيب ما جعل موهبته تتفتق عن التو ليفية بين المثالية والواقعية ، لم يسبق ليوناردو أحد في التغلغل بعمق بأسرار العلم.
( ولكن إنتاجه لم يبلغ مع الأسف المستوى العظيم لمفاهيمه ).
* * *
وفي 1866 أشار هـ . . تين في كتابه ( رحلة إلى إيطاليا ) إلى ليوناردو بقوله :
- ( من المحتمل أن لا مثيل له في العالم ، في عبقرية شاملة ، متعددة الجوانب ، وفي روح متوثبة جدا ، وفي نفس لا ترضي بحال ، ولا تقنع بمال ، لقد كان يتطلع إلى الإمام ، على الدوام ، حتى تجاور عصره ، والعصور اللاحقة إلى اللانهاية . . .
أن صورة التي أبدعها تعبر عن تعبر شفافية عجيبة ، أنها حية دائما تكاد تنطق ، فتخاطبها وتخاطبك ).
* * *
وفي عام 1873 صدر كتاب بالإنكليزية للمؤرخ .د.باتر بعنوان " دراسات في عصر النهضة " ، تناول في فصل من فصوله فن ( ليوناردو ) جاء فيه :
- ( لقد عاش ليوناردو للفن ومن أجل الفن . . . أن الجوكندا " الموناليزا " رائعة ( ليناردو ) تكشف القناع عن طرق تفكيره وعمله ، أنها أشبه ما تكون بتحفه دور المسماة ( بالسويداء ) أو ( الماليخوليا ) إلا أن ( الجوكندا ) تختلف عنها بأن لاغلو ولا إبهام في رمزيتها ، فهي طافحة بالأسرار ، ذات عمق ، وملاحة جذابة.
( وعلى هذا نستطيع أن نري في الموناليزا شكلاوليدا لخيال القدامى ، ورمزا للفكر المعاصر ).
* * *
وفي عام 1896 وصف ب. بيرنسون في كتابه " المصورون الإيطاليون في عصر النهضة " ( ليوناردو ) بقوله :
( أن ليوناردو رسام فريد من نوعه ، فلا تمس ريشته شيئا إلا وتحوله الى صورة جمالية خالدة ، أنه يبعث في المادة روحا ناطقة ).
بتمنى انو تكون هاللمحة عن ليوناردو دافنشي الرسام العظيم عجبتكم
مع تحياتي وتقديري للجميييييييييييييييييع
NoUr kasem- مساعد المدير
- عدد المساهمات : 1954
تاريخ التسجيل : 08/09/2009
العمر : 37
الموقع : دمشق . . فلسطينية الأصل
مواضيع مماثلة
» اشهر الرسامين...بيكاسو..ليوناردو دافنشي....نبذة عن حياتهم مع اشهر رسماتهم.صور
» هذه هي آراء بعض الفلاسفة حول السعادة فما رأيك أنت؟
» الى كل محبي ياني هذا كل شي عنه
» لوحة بالمسامير ترسم دافنشي رووووووووعة
» ليوناردو دي كابريو يواجه الموت في عمق البحر!!
» هذه هي آراء بعض الفلاسفة حول السعادة فما رأيك أنت؟
» الى كل محبي ياني هذا كل شي عنه
» لوحة بالمسامير ترسم دافنشي رووووووووعة
» ليوناردو دي كابريو يواجه الموت في عمق البحر!!
الفنون المسرحية و الموسيقى kHaLeD aHmad aLsAyEd :: دراســــــــــــــــــات فــلـــســــــفـــــيــــــــة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت نوفمبر 30, 2013 5:57 am من طرف ايمن حسانين
» لقاء تليفزيونى للكاتب المسرحى / ايمن حسانين
الإثنين نوفمبر 04, 2013 3:20 am من طرف ايمن حسانين
» أحلى عيد لأغلى مموشة
الأحد ديسمبر 09, 2012 8:30 am من طرف FOX
» احترت في هذا العيد هل أعلن فرحي للمعايدة أم أعلن الحداد ؟!
الإثنين نوفمبر 07, 2011 10:15 am من طرف NoUr kasem
» محمود درويش . . تكبر تكبر
الخميس أكتوبر 27, 2011 8:56 am من طرف NoUr kasem
» المخلـــــــــــــــــــــص
الأحد أكتوبر 23, 2011 7:11 am من طرف NoUr kasem
» عيوني هي التي قالت : وما دخلي أنا
الجمعة أكتوبر 21, 2011 1:37 pm من طرف sanshi
» سيمفونية سقوط المطر
الجمعة أكتوبر 21, 2011 8:42 am من طرف NoUr kasem
» مسلسل "أوراق مدير مدرسة" يعرض مشاكل الطلاب والأساتذة وصعوبات التدريس الحديث
الجمعة أكتوبر 21, 2011 7:46 am من طرف NoUr kasem