هل تندلع الحرب بين فضل شاكر وراغب من جديد؟...

???? الثلاثاء سبتمبر 22, 2009 1:25 pm

لم يكد خبر مصالحة الفنانين فضل شاكر وراغب علامة ينشر في الصحف، مسبوقاً ببيان من فضل معطوفاً عليه بيان من راغب،

حتى عاد الخلاف ليدب بين الفنانين، وإن كان خفياً بعد أن تدخلت شخصيات سياسية رفيعة منها قائد الجيش جان قهوجي ووزيرة التربية بهية الحريري، لإيقاف حرب البيانات التي وصلت إلى درك لم تعرفه الخلافات الفنية في لبنان والعالم العربي من قبل.
إذاً الحرب مستترة وقد تنفجر في أي ظهور إعلامي لأي من الفنانين، خصوصاً أن أحدهما أخل بالشروط، فكيف تمت المصالحة ولماذا لا تزال القلوب عامرة بالغضب؟
في الظاهر أن الصحافيين فوجئوا بيان من الفنان فضل شاكر، مرسلاً من بريد الكتروني لم يتلقوا عليه رسائل من قبل، الكل نشر البيان الذي بدأ بآية قرآنية واختتم بشكر الشخصيات التي تدخلت لإحلال المصالحة. وأشار شاكر إلى أن كل ما صدر سابقاً بحق زميله كان مجرد سوء فهم عابر تحكمت به لحظة غضب، وقدمت صورة غير لائقة امام جمهوريهما ومسيرتهما الفنية، معلناً سحب جميع البيانات الصادرة عنه، والعودة الى ما سلف من علاقه طيبة تربطه براغب، مؤكداً احترامه لمسيرة راغب علامة وشقيقة خضر، ودعمه للقضية العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، في عودة عن الاتهام الذي ساقه بحق راغب بأنه عنصري تجاه الفلسطينيين، وهي النقطة التي أثارت راغب وأخرجته عن طوره.

في اليوم التالي، وبعد مرور أكثر من 24 ساعة على بيان فضل، أرسل مكتب راغب علامة بياناً أعلن فيه أنه سيمسح الإساءة ويسحب الدعاوى القضائية، محملاً الجماعة التي تحيط بفضل مسؤولية الخلاف، وبدا من صيغة البيانين أن فضل تنازل واعترف بخطأه واعتذر، فقبل راغب الاعتذار في بيان لا يخلو من دهاء يحسب لراغب الذي احتفظ بهدوء اعصابه طوال فترة الحرب.
غير ان الفضيحة الكبرى كانت في وقوع راغب في خطأ كبير لا يحسد عليه، فقد بدأ بيانه بآية قرآنية أضيفت إليها جملة من خارج السورة القرآنية، ما يؤكد نقلها حرفياً من مواقع الكترونية تعنى بتفسير القرآن، ، وهو الامر الذي تنبه إليه راغب متأخراً، فعمد إلى توزيع البيان مصححاً، وجلّ من لا يخطىء.

فقد جاء في بيان راغب المعدّل، أنه وعلى الرغم من البيانات التي صدرت بحق راغب وما تضمنته من قدح وذمّ، تعال علامة عن هذه الاساءة معتبراً ان فضل انسان طيّب الا أنه إستـُدرج من قبل من حوله للاصطياد بالماء العكر وتشويه صورة النجم راغب علامة تجاه جمهوره الكبير فتمادوا في صياغة البيانات المغرضة والمسيئة.
وأوضح البيان ان راغب آثر عدم الرّد واصدار بياناً مضاداً احتراماً منه لمسيرته العريقة وجمهوره العريض فالتزم الصمت والهدوء، مرحباً بالبيان الأخير الصادر عن الفنان فضل شاكر، مؤكداً على سحب شقيقه خضر علامة الدعوى المقدّمة امام القضاء ضدّ الفنان فضل شاكر، مؤكداً نيته العفو وطي هذه الصفحة المشؤومة من الخلافات التي لا تليق بالفن اللبناني.
وختم راغب بيانه بشكر قادة الاجهزة الامنية على الرعاية الامنية التي أولوها له ولشقيقه والسهر على مراقبتهما وحمايتهما خلال هذه المحنة الأخيرة، ما يوحي بأنه كان يتعرض للتهديد من قبل فضل، وما يؤكد أن ثمة حدّة لم يمحها بيان فضل الاخير.
ما ان صدر بيان راغب، حتى عاد الغضب ليتملك فضل، إذ أكدت لنا مصادر قريبة منه ان الاتفاق على انهاء الخلاف بين النجمين لم يكن ليأخذ هذه الصورة لولا تسريب البيان من قبل مكتب راغب الى احد المواقع الالكترونية، التي عمدت الى نشر بيان فضل غير النهائي، من ثم توزيعه على الصحافة التي نشرته، في حين كان الاتفاق ان يصدر النجمان بياناً مشتركاً برعاية الوزيرة بهية الحريري، فكان لتسريب بيان فضل أثراً في إظهاره بصورة الضعيف الذي يلتمس المغفرة عن ذنب لم يرتكبه، في حين بدا راغب بصورة المنتصر الذي تعالى على الاساءة وظهر بصورة الشهم، خصوصاً أن رباطة جأشه ساعدته في الحفاظ على برودة اعصابه ولياقته في الردود، حيث تولى شقيقه خضر إكمال الحرب مع فضل لتحييد راغب الذي يبدو أنه كسب معركة ولم يكسب حرباً يبدو انها ستتجدد عندما يقرر فضل كشف المحظور.
يذكر ان الخلاف بين الفنانين بدأ على خلفية نقاش سياسي على طائرة كانت تقل فضل وراغب، حيث اتهم هذا الاخير زميله بنقل فحوى النقاش الى الرئيس السنيورة الذي انتقد راغب سياسته بشدة، الامر الذي نفاه فضل بشدة، وتدخل بعض الاصدقاء لاصلاح ما افسدته السياسة، غير ان الخلاف عاد ليتجدد بعد مقابلة اجراها راغب قبل شهرين، علق فيها على خلافه مع فضل بعبارات نابية رد عليها زميله ببيان قاس، لتتوالى حروب البيانات التي تم ايقافها بضغط من سياسيين نالهم الكثير من خلاف الفنانين

.

تحياتي